مشاكل العين والأذن عند الأطفال الخدج

الأطفال الخدج هم الأطفال الذين يولدون في الأسبوع 37 أو قبل ذلك.

نظراً لأن الحمل الطبيعي يستمر حوالي 40 أسبوعاً ، فإن الأطفال الخدج لديهم وقت أقل للنمو في الرحم.

هذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية وعيوب خلقية.

بعض المشاكل الصحية التي قد تؤثر على الأطفال الخدج تشمل مشاكل في الرؤية والسمع.

وذلك لأن المراحل النهائية من تطور الرؤية والسمع تحدث في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل.

يشير الخبراء إلى أن الولادة المبكرة مسؤولة عن 35 في المائة من حالات ضعف البصر و 25 في المائة من حالات ضعف الإدراك أو السمع.

ما هي عوامل الخطر للولادة المبكرة؟

إن حوالي 1 من كل 10 أطفال في الولايات المتحدة يولدون قبل الأوان كل عام.

ليس من المعروف دائماً ما الذي يسبب الولادة المبكرة والولادة.

ومع ذلك ، يمكن أن تسهم بعض عوامل الخطر في الولادة المبكرة.

عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها:

• السن : النساء دون سن 17 عاماً ومافوق 35 عاماً هم أكثر عرضة للولادة المبكرة.
• العرق: يولد الأطفال المنحدرون من أصل أفريقي مبكراً أكثر من الأطفال من الأعراق الأخرى.

عوامل الخطر المتعلقة بالحمل والصحة الإنجابية:

• ولادة مبكرة سابقة
• تاريخ عائلي من الولادات المبكرة
• الحمل بأكثر من طفل
• الحمل في غضون 18 شهراً من إنجاب طفلك الأخير
• الحمل بعد الإخصاب في المختبر (IVF)
• مشاكل سابقة أو حالية في الرحم أو عنق الرحم

عوامل الخطر المتعلقة بالصحة العامة:

• الإصابة باضطراب الأكل
• زيادة الوزن أو نقص الوزن
• بعض الحالات الطبية، بما في ذلك مرض السكري والتخثر وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل

عوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة:

• الإجهاد أو العمل لساعات طويلة
• التدخين والتدخين السلبي

عوامل الخطر الأخرى:

• يزيد العنف المنزلي من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل.

إذا كنت لا تشعرين بالأمان في منزلك أو كان هناك خطر من أن يضربك شخص ما أو يؤذيك، فاطلبي المساعدة لحماية نفسك وطفلك الذي لم يولد بعد.

ما هي مشاكل العين التي يمكن العثور عليها عند الأطفال الخدج؟

تتطور العيون أكثر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

هذا يعني أنه كلما ولد الطفل في وقت مبكر ، زاد احتمال تعرضه لمشاكل في العين.

تنجم العديد من مشاكل العين من تطور غير طبيعي للأوعية الدموية ، مما قد يؤدي إلى ضعف البصر.

على الرغم من أن العينين قد تبدوان طبيعيتين، فقد تلاحظين أن طفلك لا يستجيب للأشياء أو التغيرات في الضوء.

قد تكون هذه التشوهات علامات على وجود مشكلة في الرؤية أو عيب في العين.

1.اعتلال الشبكية الخداجي (ROP)

يتطور اعتلال الشبكية المسبب لمرض العين الخداجي (ROP) عندما تنمو الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي في العين. وفقاً للمعهد الوطني للعيون، ROP هو الأكثر انتشاراً بين الأطفال الذين يولدون قبل 31 أسبوعاً أو في وزن منخفض جداً عند الولادة.

من المرجح أن يحدث اعتلال الشبكية الخداجي عند الأطفال الخدج لأن الولادة المبكرة تعطل نمو الأوعية الدموية الطبيعي.

يؤدي هذا إلى تكوين أوعية غير طبيعية في شبكية العين.

توفر الأوعية الدموية تدفقاً ثابتاً من الأكسجين إلى العينين من أجل النمو السليم للعين.

عندما يولد الطفل قبل الأوان ، يتغير تدفق الأكسجين.

يحتاج معظم الأطفال الخدج إلى أكسجين إضافي في المستشفى لرئتيهم.

التدفق المتغير للأكسجين يعطل مستوى الأكسجين الطبيعي.

قد تتلف شبكية العين إذا بدأت الأوعية الدموية غير الطبيعية في الانتفاخ وتسرب الدم بسبب مستويات الأكسجين غير المناسبة.

عندما يحدث هذا، يمكن أن تنفصل شبكية العين عن مقلة العين، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.

في بعض الحالات ، يمكن أن يؤدي إلى العمى.

تشمل المضاعفات المحتملة الأخرى ل ROP ما يلي:

• عيون متقاطعة (حول)
• قصر النظر
• طول النظر
• العين الكسولة (الغمش)
• الزرق

2.الحول

الحول (العيون المتقاطعة) هو حالة تصيب العين شائعة لدى الأطفال دون سن 5 سنوات.

يسبب اختلال في إحدى العينين أو كلتيهما.

يمكن أن يؤدي إلى مشاكل دائمة في الرؤية إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكراً.

هناك العديد من عوامل الخطر للحول ، بما في ذلك اعتلال الشبكية الخداجي .

وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن انخفاض الوزن عند الولادة يزيد أيضاً بشكل كبير من خطر إصابة الرضيع بالحول في وقت لاحق من الحياة: كان الرضع الذين يولدون بوزن أقل من 2000 جرام ، أكثر عرضة بنسبة 61 في المائة للإصابة بالحول.

قد يحدث الحول عندما تكون الأعصاب القحفية التي تسبب حركة العين ضعيفة، أو عندما تكون هناك مشكلة في عضلات العين.

3.العمى

العمى هو أحد المضاعفات المحتملة الأخرى المرتبطة بالولادة المبكرة.

يسبب هذا في بعض الأحيان انفصال الشبكية المرتبط باعتلال الشبكية الخداجي  .

إذا لم يتم اكتشاف الانفصال ، فقد يؤدي ذلك إلى العمى.

حالات أخرى من العمى عند الأطفال الخدج منفصلة عن اعتلال الشبكية الخداجي .

يولد بعض الأطفال بدون أجزاء معينة من العين، مثل مقلة العين أو القزحية، مما يؤدي إلى فقدان البصر.

هذه الحالات نادرة جداً وليست بالضرورة أكثر شيوعاً عند الأطفال الخدج.

ما هي مشاكل الأذن التي يمكن العثور عليها عند الأطفال الخدج؟

يمكن أن تحدث مشاكل الأذن أيضاً عند الأطفال الخدج.

قد يعاني بعض الأطفال من ضعف السمع والبصر.

قد يعاني البعض الآخرمن مشاكل في السمع دون مشاكل في الرؤية.

يمكن أن تؤثر التشوهات الجسدية في الأذنين أيضاً على الأطفال الخدج.

يعد ضعف السمع وصعوبات السمع هي من بين المخاوف الأكثر شيوعاً.

1.فقدان السمع الخلقي

يشير فقدان السمع الخلقي إلى مشاكل السمع الموجودة عند الولادة.

قد تؤثر هذه المشكلات على إحدى الأذنين أو كلتا الأذنين، مما يؤدي إلى الصمم الجزئي أو الكامل.

غالباً ما يكون فقدان السمع عند الأطفال نتيجة لخلل جيني .

2.تشوهات جسدية

التشوهات الجسدية في الأذنين ليست شائعة مثل فقدان السمع لدى الأطفال الخدج، ولكنها يمكن أن تحدث.

قد تنشأ هذه من مشكلة صحية أساسية .

نادراً ما يؤدي التعرض للأدوية أثناء الحمل إلى تشوهات جسدية في الأذنين عند الأطفال الخدج.

ما هي التوقعات بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل في العين والأذن؟

يخضع جميع الأطفال لسلسلة من اختبارات الفحص بعد الولادة مباشرة، بغض النظر عن مدى ولادتهم المبكرة أو المتأخرة.

ومع ذلك ، فإن هذه الاختبارات مهمة بشكل خاص للأطفال الخدج ، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات.

قد يكون الطبيب قادراً على اكتشاف المشاكل على الفور وتقديم توصيات محددة للرعاية قصيرة وطويلة الأجل.

يختلف خطر الإصابة بمشاكل العين والأذن بشكل كبير بين الأطفال الخدج.

كلما ولد الطفل في وقت مبكر ، زاد احتمال إصابته بهذه المشكلات.

يعد الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية ، خاصة وأن بعض المشكلات يمكن أن تزداد سوءًا بمرور الوقت.

في حين أن معدلات نجاح العلاجات قد تختلف، إلا أن التدخل المبكر يمكن أن يحل معظم مشاكل العين والأذن.

بالنسبة لأي طفل سابق لأوانه، ستكون هناك زيارات إضافية لطبيب الأطفال للتأكد من أنه ينمو بشكل طبيعي.

يحتاج الطفل الخديج إلى بعض الرعاية الإضافية خلال الأسابيع والأشهر القليلة الأولى من حياته ، مع أو بدون أي مشاكل في الرؤية أو السمع.

إذا كان طفلك يعاني من حالة بصرية، فستكون لديك زيارات منتظمة مع طبيب عيون.

سيشمل علاج حالات السمع زيارات منتظمة مع أخصائي السمع.

من المهم أن تصطحب طفلك إلى جميع مواعيده المقررة.

ستساعد هذه الفحوصات طبيب الأطفال على اكتشاف أي مشاكل في وقت مبكر وضمان حصول طفلك على أفضل رعاية لبداية صحية.