العدوى المهبلية الفطرية
عدوى الخميرة المِهبلية هي عدوى فطرية تؤدي إلى إصابة المِهبل والفرج – الأنسجة الموجودة عند فتحة المهبل – بالتهيُّج أو خروج الإفرازات أو الشعور بالحُكة الشديدة. هذه الحالة تصيب الكثير من النساء مرتين في السنة على الأقل.
لا تنتقل عدوى الخميرة المِهبلية بالاتصال الجنسي. ولكن هناك خطرًا أكبر للإصابة بعدوى الخميرة المِهبلية وقت أول نشاط جنسي منتظم.
هذا المقال يجيب عن الأسئلة التالية:
- ما هي العدوى المهبلية الفطرية ؟
- ما هي أعراض العدوى المهبلية الفطرية ؟
- ما هي أسباب العدوى المهبلية الفطرية ؟
- ما هي عوامل الخطر للإصابة بالفطور المهبلية ؟
- كيف نحمي أنفسنا من التعرض للإصابة بالعدوى المهبلية الفطرية ؟
أعراض العدوى المهبلية الفطرية
قد تتراوح أعراض عدوى الخميرة من خفيفة إلى متوسِّطة، وتشمل:
- حكة وتهيجًا في المِهبل والفرج
- إحساسًا بالحَرَقان، خاصة أثناء الجماع أو أثناء التبول
- احمرار الفرج وتورُّمه
- ألمًا والتهابًا بالمهبل
- طفحًا مهبليًّا
- إفرازات مهبلية سميكة وخالية من الرائحة
- إفرازات مهبلية مائية
عدوى الخميرة المعقَّدة
قد تصاب بعدوى الخميرة المعقَّدة إذا تعرضت للتالي:
- لديك علامات وأعراض شديدة، مثل الاحمرار الشديد والتورم والحكة التي تؤدي إلى التمزُّق أو التشقُّقات أو القروح
- لديك أربعة أو أكثر من عدوى الخميرة في السنة
- كانت العدوى ناتجة عن نوع من الفطريات أقل نموذجية
- إذا كنتِ حاملًا
- إذا كنتِ تعانين من السكري غير المسيطَر عليه
- ضعف جهاز المناعة لديك بسبب أدوية معينة أو أمراض مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشري
أسباب العدوى الفطرية المهبلية
الفطريات المُسماة المبيضات البيضاء (candida albicans)، هي المسؤولة عن معظم أنواع العدوى المهبلية.
يحتوي المهبل بشكل طبيعي على مزيج متوازن من الفطريات والبكتيريا، بما في ذلك المُبْيَضَّات. تعمل بعض البكتيريا (مثل اللاكتوباسيلوس) على منع فرط نمو الفطريات.
ولكن يمكن أن يختل التوازن. إذا حدث وازداد نمو المبيضات أو تغلغلت الفطريات في طبقات الخلايا المهبلية العميقة، فسيسبب هذا علامات وأعراض عدوى الفطريات.
يمكن أن يَنْتُج فرط نمو الفطريات من:
- استخدام المضادات الحيوية التي تسبب اختلال توازن الفطريات وبكتريا الفلورا بالمهبل.
- الحَمل
- داء السكري غير المسيطر عليه
- جهاز مناعي ضعيف
- تناوُل موانع الحمل عن طريق الفم أو العلاج بالهرمونات الذي يزيد مستويات الإستروجين
المبيضات البيضاء (candida albicans) هي نوع الفطريات الأكثر شيوعًا المسبب لعدوى الفطريات.
ويمكن أن تكون عدوى الفطريات التي تسببها الأنواع الأخرى من الفطريات المبيضة أكثر صعوبة في علاجها، وتحتاج إلى علاجات أكثر قوة.
عوامل الخطر
تَشمل العوامل التي تَزيد من خطر الإصابة بعدوى الخميرة ما يلي:
- استخدام المضادات الحيوية: عدوى الخميرة شائعة في النساء اللائي يَتناولن المضادات الحيوية. المضادات الحيوية واسعة المفعول، التي تَقتل مجموعة من البكتيريا، تَقتل أيضًا بكتيريا صحية في المهبل، مما يُؤدي إلى نمو مفرط للخميرة.
- زيادة مستويات هرمون الاستروجين: تُعد عدوى الخميرة أكثر شيوعًا عند النساء ذوات مستويات الاستروجين العالية – مثل النساء الحوامل أو النساء اللائي يتناولن حبوب منع الحمل عالية الاستروجين أو جرعة هرمون الاستروجين.
- مرض السكري غير المنضبط: النساء المصابات بسكر الدم غير المنضبط أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة أكثر من النساء المصابات بسكر الدم المنضبط.
- ضعف الجهاز المناعي: النساء المصابات بضعف المناعة – مثل العلاج بالكورتيكوستيروئيد أو عدوى فيروس العوز المناعي البشري – هن الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة.
الوقاية
للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية المهبلية، ارتدِي ملابس داخلية تحتوي على قاعدة قطنية غير ضيقة.
قد يساعدكِ أيضًا تجنب الآتي:
- ارتداء جوارب نسائية طويلة ضيقة
- استخدام الغسول المهبلي، الذي يزيل بعض البكتيريا الطبيعية في المهبل، والتي تحميكِ من العدوى
- استخدام المنتجات الأنثوية المعطرة، بما في ذلك حمام الفقاعات، والسدادات الصحية القطنية والفوط الصحية
- أحواض المياه الساخنة والمغاطس الساخنة جدًّا
- الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية، أثناء نزلات البرد أو الالتهابات الفيروسية الأخرى
- البقاء في ملابس مبللة، مثل ملابس السباحة وملابس التمرين، لفترات طويلة من الوقت
يحدث داء المبيضات البيض عند انخفاض نسبة البكتريا النافعة في المهبل وانتشار الفطور بشكل طاغي، ويساعد ضعف المناعة وارتفاع نسبة الاستروجين في ذلك.
تستطيع الأدوية أن تُعالِج حالات عدوى الخميرة المِهبلية بفاعلية. إذا كنتِ تواجهين عدوى الخميرة بصفة متكرِّرة، أيْ أربع مرات أو أكثر خلال السنة الواحدة، فقد تحتاجين إلى جرعة علاجية أطول وخُطة للحفاظ على صحتكِ.