Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

العلاج الدوائي لمرضى ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو زيادة الضغط المطبّق على جدران شرايينك. ربما يكون ضغط دمك مرتفعًا منذ سنوات من دون أن تظهر عليك أي أعراض. ويمكن أن يزيد ضغط الدم المرتفع غير المنضبط من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، ومن بينها النوبة القلبية والسكتة الدماغية. ولحسن الحظ، يمكن اكتشاف ارتفاع ضغط الدم بسهولة. فور علمك بأنك مصاب بارتفاع ضغط الدم، يمكنك التعاون مع طبيبك لإبقائه تحت السيطرة.

يمكن أن يساعدك تغيير نمط حياتك في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وعلاجه.

لكن في بعض الأحيان لا تكفي تغييرات نمط الحياة وحدها. فإذا لم يترتَّب على اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الأنشطة الرياضية أي تحسُّن، فقد يوصي طبيبك ببعض الأدوية لخفض ضغط الدم.

العلاج الدوائي لمرضى ارتفاع ضغط الدم

ويعتمد نوع الدواء الذي يصفه طبيبك لارتفاع ضغط الدم على قياسات ضغط الدم لديك وصحتك العامة.

وغالبًا يأتي اثنان أو أكثر من أدوية ضغط الدم بنتيجة أفضل من الدواء الواحد. لكن في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى بعض الوقت للتعرف على الدواء أو خليط الأدوية الأفضل بالنسبة لك.

يجب أن يكون هدف علاج ضغط الدم لديك جعله أقل من 130/80 ملليمترًا زئبقيًا إذا:

  • كنتَ شخصًا بالغًا سليمًا عُمرك لا يقل عن 65 عامًا
  • كنتَ شخصًا بالغًا سليمًا دون 65 عامًا ومعرضًا بنسبة 10% أو أكثر لخطر الإصابة بمرض قلبي وعائي في السنوات العشر المقبلة
  • كان لديكَ مرض الكلى المزمن أو داء السكري أو مرض الشرايين التاجية

اسأل طبيبك عن الهدف من علاج ضغط الدم الذي ينبغي الوصول إليه. يمكن أيضًا أن يختلف الهدف الأمثل من علاج ضغط الدم باختلاف العمر والظروف الصحية، خصوصًا إذا كان عمرك فوق 65 عامًا.

تتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

1- مدرّات البول

مدرّات البول، وتُدعَى أحيانًا حبوب الماء، هي أدوية تساعد كليتيك على التخلص من الصوديوم والماء من جسمك. وهذه الأدوية أول غالبًا أدوية تُجرّب لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

توجد فئات مختلفة من مدرّات البول، تتضمن الثيازيد ومدرات البول العروية والموفِّرة للبوتاسيوم. وتعتمد توصية الطبيب بأحدها على قياسات ضغط الدم والأمراض الأخرى، مثل مرض الكلى أو فشل القلب. تتضمن مدرّات البول الشائع استخدامها لعلاج ضغط الدم كلورثاليدون، وهيدروكلوروثيازيد (ميكروزايد) وغيرهما.

من الآثار الجانبية الشائعة لمدرّات البول زيادةُ التبول، ما يمكن أن يقلل مستويات البوتاسيوم. إذا انخفض مستوى البوتاسيوم، فقد يضيف الطبيب مدر بول موفِّرًا للبوتاسيوم، مثل تريامتيرين (ديازايد وماكسيد) أو سبيرونولاكتون (ألداكتون)، إلى علاجك.

2- مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

تُساعد هذه الأدوية، مثل ليسينوبريل، وبينازبريل، وكابتوبريل وغيرها، على إرخاء الأوعية الدموية عبر تثبيط تكوين مادة كيميائية طبيعية تضيق الأوعية الدموية.

3- حاصرات مستقبلات للأنجيوتنسين 2

ترخي هذه الأدوية الأوعية الدموية عبر منع عمل المادة الكيميائية الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية، وليس منع تكوُّنها. حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين تشمل كانديسارتان، وأيوسارتان وغيرهما.

4- حاصرات قنوات الكالسيوم

تساعد هذه الأدوية، وتشمل أملوديبين، وديلتيازيم على إرخاء عضلات الأوعية الدموية. وبعضها يُبطِئ من سرعة القلب. قد تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم بصورة أفضل من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحدها عند كبار السن وذوي الأصول الإفريقية.

لا تأكل منتجات الجريب فروت أو تشربها عند تناوُل حاصرات قنوات الكالسيوم. حيث يزيد الجريب فروت من مستويات بعض حاصرات قنوات الكالسيوم في الدم، ما قد يُشكل خطرًا. تحدَّث إلى طبيبكَ أو الصيدلي الخاص بكَ إذا كنتَ قلقًا من التفاعلات.

تُستخدَم بعض الأدوية الإضافية في بعض الأحيان لمعالجة ضغط الدم المرتفع

إذا كنت تجد مشكلة في الوصول إلى ضغط الدم المستهدف باستخدام مجموعة الأدوية المذكورة أعلاه، فقد يصف لك طبيبك ما يلي:

  1. حاصرات مستقبلات ألفا: تقلِّل هذه الأدوية الإشارات العصبية في الأوعية الدموية؛ ما يقلل آثار المواد الكيميائية الطبيعية التي تؤدي بدورها إلى ضيق الأوعية الدموية. وتتضمن حاصرات مستقبلات ألفا الدوكسازوسين، والبرازوسين وغيرها. 
  2. حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا: تعيق حاصرات مستقبلات بيتا وصول الإشارات العصبية إلى الأوعية الدموية وتبطئ نبضات القلب لتقلل كمية الدم الذي يجب ضخه عبر هذه الأوعية. وتتضمن حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا الكارفيديلول واللابيتالول.
  3. حاصرات مستقبلات بيتا: تُقلِّل هذه الأدوية من عبء العمل الواقع على القلب وتوسِّع الأوعية الدموية، ما يبطئ سرعة نبضات القلب ويجعلها أقل قوة. وتتضمن حاصرات مستقبلات بيتا الأسيبوتولول والأتينولول وغيرهما.ولا يُوصف استخدام حاصرات مستقبلات بيتا وحدها عادةً، لكنها قد تكون فعالة إذا ما صاحبتها بعض أدوية ضغط الدم الأخرى.
  4. مضادات الألدوستيرون: تُعد هذه الأدوية كذلك من مدرّات البول. ومن بينها السبيرونولاكتون والإيبليرينون. كما تمنع هذه الأدوية تأثير المواد الكيميائية الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى تراكم الأملاح والسوائل، ما يسهم في ارتفاع ضغط الدم. ويمكن استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم.
  5. مثبطات الرينين: يبطئ دواء الألسكيرين إنتاج الرينين، وهو إنزيم تفرزه الكلية، ويبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تعمل على زيادة ضغط الدم.ونظرًا إلى احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، ويشمل ذلك السكتات الدماغية؛ ينبغي عدم تعاطي الألسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
  6. موسِّعات الأوعية: تتضمن هذه الأدوية الهيدرالازين والمينوكسيديل. وتعمل هذه الأدوية، مباشرةً على العضلات الموجودة في جدران الشرايين، وتمنع شد تلك العضلات وحدوث ضيق في الشرايين.
  7. المثبِّطات المركزية: تمنع هذه الأدوية المخ من إصدار أوامر للجهاز العصبي بزيادة سرعة القلب وتضييق الأوعية الدموية. وتتضمن هذه الأدوية الكلونيدين والغوانفاسين والميثيلدوبا.

اختبارات تشخص ما إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم أم لا؟

يسمّى ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، ذلك بسبب آثاره الخفية القاتلة. راقب ضغطك الدموي بين الحين والآخر وذلك بقياسه عند زيارة الطبيب أو في بعض الأماكن كالصيدليات أو في المنزل. التزم بالعلاج الدوائي الذي يصفه لك الطبيب ولا تغيّره أبدًا وفي حال نسيت أن تأخذه استشر طبيبك ماذا عليك أن تفعل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات