ما هي طرق علاج اللابؤرية؟
تحدث اللابؤرية عندما لا يكون سطح العين الأمامي دائرياً ويكون بيضوياً.
لا يستطيع المصاب باللابؤرية رؤية الأجسام القريبة ولا البعيدة بوضوح بل تبدو مشوشة.
قد تترافق اللابؤرية مع أعراض أخرى مثل إجهاد العين والصداع والحَوَل.
يتم تشخيص اللابؤرية عن طريق فحص سلامة العين ودرجة الإبصار وكلما كان التشخيص مبكراً كان العلاج أفضل.
ما هي طرق علاج اللابؤرية؟
يهدف علاج اللابؤرية إلى تحسين الرؤية وتخفيف إجهاد العين
. يتم العلاج بطريقتين، الأولى هي العدسات التصحيحية، والثانية هي الجراحة الليزرية.
1- العدسات التصحيحية:
يفيد ارتداء العدسات التصحيحية في علاج اللابؤرية عن طريق تعديل الانحناءات غير المتناظرة في القرنية والعدسة. وتتضمن أنواع العدسات التصحيحية ما يلي:
- النظارات الطبية: تساعد عدسات النظارات الطبية على تعويض الشكل غير المتكافئ للعين، حيث تعمل على انكسار الضوء إلى داخل العين بطريقة صحيحة وتركيزه على الشبكية تماماً. كما يمكن أن يصف الطبيب نظارة طبية تعالج حالة اللابؤرية مع قصر البصر أو مد البصر.
- العدسات اللاصقة: تساعد العدسات اللاصقة في تصحيح معظم حالات انحراف النظر. وهي متوفرة في مجموعة متنوعة من الأشكال والأنواع.
كما تُستخدَم العدسات اللاصقة في إجراء يُعرف بتقويم القرنية. في هذا الإجراء، يتم ارتداء عدسات لاصقة صلبة أثناء النوم لتصحيح انحناء العين.
وبعد أن تأخذ العين شكلها الصحيح يتم ارتداء العدسات لفترات أقل للحفاظ على الشكل الجديد.
وعند التوقف عن وضع العدسات قبل نهاية العلاج ستعود العين إلى شكلها السابق ومشاكلها السابقة.
يزيد ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة من خطر حدوث إنتان في العين.
اسأل طبيب العيون عن مزايا العدسات اللاصقة وعيوبها ومخاطرها، وعن العدسات الأفضل لحالتك.
2- الجراحة الليزرية:
تهدف الجراحة اللزرية إلى تصحيح القرنية وتحسين الرؤية والحد من الحاجة إلى النظارات والعدسات اللاصقة.
يستخدم جرَّاح العيون شعاع الليزر لإعادة تشكيل منحنيات القرنية وتصحيح التعرجات الموجودة فيها، فيتصحح الخطأ الانكساري ويتركز الضوء على الشبكية تماماً.
قبل الجراحة، يقيّم الأطباء حالتك ويحددون إذا ما كنت مؤهلاً للجراحة الانكسارية أم لا.
هناك عدة أنواع من الجراحة الليزرية لعلاج اللابؤرية، وهذه الأنواع هي:
- تصحيح تحدُّب القرنية الليزري الموضعي (LASIK): في هذا الإجراء، يكشط جرّاح العيون القرنية لعمل شريحة رقيقة متحركة. ويستخدم الجرّاح ليزر إكسيمر لإعادة تشكيل القرنية، ثم وضع الشريحة في مكانها مرة أخرى.
- اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر (LASEK): وفي هذه الجراحة بدلاً من إنشاء شريحة في القرنية، يقوم الجرَّاح بإرخاء ظهارة القرنية باستخدام كحول خاص. ثم يستخدم ليزر إكسيمر لتغيير تقوس القرنية ثم تصحيح وضع الظهارة المرتخية.
- اقتطاع القرنية بالانكسار الضوئي (PRK): يشبه هذا الإجراء اقتطاع القرنية تحت الظِهارة بمساعدة الليزر LASEK، باستثناء أن الجرَّاح يزيل الظهارة. وتعود الظهارة للنمو مجددًا بشكل متوافق مع شكل القرنية الجديدة. ربما تحتاج إلى وضع عدسات لاصقة كضماد لعدة أيام بعد الجراحة.
- تصحيح تحدُّب القرنية في موضعها بمساعدة Epi-LASIK: وهو أحد أشكال اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر (LASEK). يستخدم الجراح شفرة آلية غير حادة، بدلًا من الكحول، لفصل طبقة رقيقة للغاية من الظهارة. وبعد ذلك يستخدم ليزر إكسيمر لإعادة تشكيل القرنية وتصحيح وضع الظهارة.
- استخلاص العدسة بواسطة شق صغير (SMILE): يعتبر هذا النوع هو الأحدث من الجراحة الليزرية. تتم إعادة تشكيل القرنية باستخدام أشعة الليزر لجعل جزء صغير من الأنسجة الموجودة تحت سطح القرنية على شكل عدسة. ثم تُزال العدسة من خلال شق صغير للغاية. ولكن لا يتم إجراء هذه العملية إلا لتصحيح قصر البصر البسيط.
ومن الأنواع الأخرى للجراحة الليزرية استخلاص العدسة الشفافة والعدسات اللاصقة القابلة للزرع.
من الصعوبة تحديد أفضل طريقة لإجراء الجراحة الليزرية ويتم عادة أخذ القرار الطبي بعد التقييم الكامل وطلب الاستشارات ومحاورة المريض.
من المضاعفات التي يُحتمل أن تحدث بعد الجراحة الليزرية:
- التصحيح الناقص أو المفرط للمشكلة الأوَّلية
- الأعراض الجانبية البصرية؛ مثل ظهور هالة أو شعاع نجمي حول الأضواء.
- جفاف العين
- عَدوى عينية
- تندُّب القرنية
- فقدان البصر في حالات نادرة
من الأفضل أن تناقش مخاطر الجراحة ومحاسنها مع طبيب العيون قبل إجراء العملية.
