ما هي طرق علاج الصدفية؟
الصدفية هي مرض جلدي يهاجم فيه جهازك المناعي جلدك فتظهر بقع ذات ألوان مختلفة ومتقشرة وقد تسبب الحكة والألم، هناك عدة طرق حول علاج الصدفية للمساعدة في السيطرة على الأعراض. ويمكنك تجربة عادات نمط الحياة واستراتيجيات التأقلم لمساعدتك على التعايش مع الصدفية بشكل أفضل.
ما هي طرق علاج الصدفية؟
تهدف علاج الصدفية إلى وقف نمو خلايا الجلد بسرعة كبيرة وإزالة القشور.
تشمل الخيارات الكريمات والمراهم (العلاج الموضعي) والعلاج بالضوء والأدوية عن طريق الفم أو الحقن.
تعتمد العلاجات التي تستخدمها على مدى شدة الصدفية ومدى استجابتها للعلاج السابق وتدابير الرعاية الذاتية.
قد تحتاج إلى تجربة عقاقير مختلفة أو مجموعة من العلاجات قبل أن تجد طريقة فعالة.
حتى مع العلاج الناجح ، عادة ما يعود المرض مرة أخرى بعد العلاج.
1- العلاج الموضعي:
ومن الأدوية التي تعطى في العلاج الموضعي:
- الستيروئيدات القشرية: هذه الأدوية هي الأدوية الأكثر شيوعًا التي يتم وصفها لعلاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة. وهي متوفرة كزيوت ومراهم وكريمات ومستحضرات ومواد هلامية ورغوة وبخاخات وشامبو.
عادةً ما يُنصح باستخدام مراهم الكورتيكوستيروئيد الخفيفة (الهيدروكورتيزون) للمناطق الحساسة ، مثل الوجه أو طيات الجلد ، ولعلاج البقع المنتشرة. يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية مرة واحدة يوميًا أثناء شدة المرض. وكل يومين أو في عطلة نهاية الأسبوع خلال فترة هدوء المرض.
قد يصف لك مقدم الرعاية الصحية كريم أو مرهم كورتيكوستيرويد أقوى (تريامسينولون أو كلوبيتاسول) للمناطق الأصغر والأقل حساسية أو الأكثر صعوبة في العلاج.
يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات القوية أو الإفراط في استخدامها إلى ترقيق الجلد. بمرور الوقت ، قد تتوقف الكورتيكوستيرويدات الموضعية عن العمل.
- نظائر فيتامين د: الأشكال الاصطناعية لفيتامين د (مثل كالسيبوترين وكالسيتريول) تبطئ نمو خلايا الجلد. يمكن استخدام هذا النوع من الأدوية بمفرده أو مع الكورتيكوستيروئيدات الموضعية. قد يسبب الكالسيتريول تهيجًا أقل في المناطق الحساسة. عادة ما يكون كالسيبوترين والكالسيتريول أكثر تكلفة من الكورتيكوستيرويدات الموضعية.
- الريتينوئيد: مثل تازاروتين وهو متاح في شكل هلام أو كريم. يتم تطبيقه مرة أو مرتين يوميًا. الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي تهيج الجلد وزيادة الحساسية للضوء. لا ينصح بتازاروتين أثناء الحمل أو الرضاعة أو إذا كنتِ تنوين الحمل.
- مثبطات الكالسينورين: تعمل مثبطات الكالسينورين (مثل تاكروليموس وبيمكروليموس) على تهدئة الطفح الجلدي وتقليل تراكم القشور. يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في مناطق الجلد الرقيق ، مثل المنطقة حول العينين ، حيث تكون كريمات الستيروئيد أو الريتينوئيدات مزعجة أو ضارة.
لا يُنصح باستخدام مثبطات الكالسينورين أثناء الحمل أو الرضاعة أو إذا كنتِ تنوين الحمل. هذا الدواء أيضًا غير مخصص للاستخدام على المدى الطويل بسبب احتمالية زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد والأورام اللمفاوية.
- حمض الصفصاف: يقلل شامبو حمض الساليسيليك ومحاليل فروة الرأس من قشور صدفية فروة الرأس. وهي متوفرة بتراكيز مختلفة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية. يمكن استخدام هذا النوع من المنتجات بمفرده أو مع علاج موضعي آخر ، حيث يهيئ فروة الرأس لامتصاص الدواء بسهولة أكبر.
- قطران الفحم: يقلل قطران الفحم القشور والحكة والالتهابات. وهو متوفر بتراكيز مختلفة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية. يأتي بأشكال مختلفة مثل الشامبو والكريم والزيت. هذه المنتجات يمكن أن تهيج الجلد. كما أنها تسبب بقع على الملابس والفراش ، ويمكن أن يكون لها رائحة قوية. لا يُنصح بعلاج قطران الفحم أثناء الحمل أو الرضاعة.
- أنثرالين: وهو كريم القطران الذي يبطئ نمو خلايا الجلد. يمكنه أيضًا إزالة القشور وجعل الجلد أكثر نعومة. ليس مخصصًا للاستخدام على الوجه أو الأعضاء التناسلية. يمكن أن يتسبب أنثرالين في تهيج الجلد ، وهو يسبب البقع على أي شيء يلمسه تقريبًا. عادة ما يتم وضعه لفترة قصيرة ثم يتم غسله.
2- العلاج بالضوء:
العلاج بالضوء هو خط العلاج الأول لمرضى الصدفية المتوسطة إلى الشديدة ، إما بمفرده أو بالاشتراك مع الأدوية.
يتضمن تعريض الجلد لكميات مضبوطة من الضوء الطبيعي أو الاصطناعي. العلاجات المتكررة ضرورية.
تحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول ما إذا كان العلاج بالضوء المنزلي خيارًا متاحًا لك.
- ضوء الشمس: قد يؤدي التعرض اليومي القصير لأشعة الشمس (العلاج الشمسي) إلى تحسين الصدفية. قبل البدء في نظام أشعة الشمس ، اسأل مقدم الرعاية الصحية عن الطريقة الأكثر أمانًا لاستخدام الضوء الطبيعي لعلاج الصدفية.
- علاج جوكرمان: يُطلق على النهج الذي يجمع بين علاج قطران الفحم والعلاج بالضوء علاج جوكرمان. يمكن أن يكون هذا العلاج أكثر فعالية لأن قطران الفحم يجعل البشرة أكثر استجابة للأشعة فوق البنفسجية ب (UVB).
- النطاق العريض لUVB : يمكن للجرعات الخاضعة للرقابة من ضوء النطاق العريض للأشعة فوق البنفسجية من مصدر ضوء اصطناعي أن تعالج بقع الصدفية المفردة والصدفية المنتشرة والصدفية التي لا تتحسن بالعلاجات الموضعية. قد تشمل الآثار الجانبية قصيرة المدى جفاف الجلد والحكة والالتهاب.
- النطاق الضيق للأشعة فوق البنفسجية: قد يكون العلاج بالضوء ضيق النطاق للأشعة فوق البنفسجية B أكثر فعالية من العلاج بالنطاق العريض للأشعة فوق البنفسجية. في كثير من الأماكن حلت محل العلاج بالنطاق العريض. عادة ما يتم إعطاؤه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع حتى يتحسن الجلد ثم أقل بشكل متكرر للعلاج الوقائي. لكن العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق قد يسبب آثارًا جانبية أكثر شدة من النطاق العريض للأشعة فوق البنفسجية.
- سورالين بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية أ (PUVA): يتضمن هذا العلاج تناول دواء حساس للضوء (سورالين) قبل تعريض الجلد المصاب لضوء UVA. يخترق ضوء UVA الجلد بشكل أعمق من ضوء UVB ، ويجعل السورالين الجلد أكثر استجابة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية UVA.
هذا العلاج الأكثر عنفًا يحسن الجلد باستمرار وغالبًا ما يستخدم لعلاج الصدفية الأكثر حدة. قد تشمل الآثار الجانبية قصيرة المدى الغثيان والصداع والحرقة والحكة. تشمل الآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل جفاف الجلد وتجعده ، والنمش ، وزيادة الحساسية لضوء الشمس ، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد ، بما في ذلك الورم الميلانيني.
3- الأدوية عن طريق الفم أو الحقن:
إذا كنت تعاني من الصدفية المتوسطة إلى الشديدة ، أو إذا لم تنجح العلاجات الأخرى ، فقد يصف لك مقدم الرعاية الصحية الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن (الجهازية).
يتم استخدام بعض هذه الأدوية لفترات وجيزة فقط ويمكن استبدالها بعلاجات أخرى لأنها تنطوي على احتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة. ومن أمثلتها:
- الستيروئيدات: إذا كان لديك عدد قليل من بقع الصدفية الصغيرة والمستمرة ، فقد يقترح مقدم الرعاية الصحية حقنة تريامسينولون فيها.
- الريتينويد: الأسيتريتين والريتينويدات الأخرى هي حبوب تستخدم لتقليل إنتاج خلايا الجلد. قد تشمل الآثار الجانبية جفاف الجلد وألم العضلات. لا ينصح بهذه الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة أو إذا كنتِ تفكرين الحمل.
- الأدوية الحيوية: تعمل هذه الأدوية ، التي تُعطى عن طريق الحقن عادةً ، على تغيير جهاز المناعة بطريقة تؤدي إلى تعطيل دورة المرض وتحسين أعراض وعلامات المرض في غضون أسابيع. تمت الموافقة على العديد من هذه الأدوية لعلاج الصدفية المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين لم يستجيبوا لعلاجات الخط الأول. هذه الأنواع من الأدوية باهظة الثمن وقد لا يغطيها التأمين الصحي.
- ميثوتريكسات: عادةً ما يُعطى الميثوتريكسات أسبوعيًا كجرعة فموية واحدة ، ويقلل من إنتاج خلايا الجلد ويثبط الالتهاب. إنه أقل فعالية من الأداليموماب والإنفليكسيماب. قد يسبب اضطراب في المعدة وفقدان الشهية والإرهاق. يحتاج الأشخاص الذين يتناولون الميثوتريكسات على المدى الطويل إلى اختبار مستمر لمراقبة تعداد الدم ووظائف الكبد.يحتاج الناس إلى التوقف عن تناول الميثوتريكسات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل محاولة الإنجاب. لا ينصح بهذا الدواء للمرضعات.
- السيكلوسبورين: يؤخذ السيكلوسبورين عن طريق الفم لعلاج الصدفية الشديدة ويثبط جهاز المناعة. إنه مشابه للميثوتريكسات في الفعالية ولكن لا يمكن استخدامه بشكل مستمر لأكثر من عام. مثل الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة ، يزيد السيكلوسبورين من خطر العدوى والمشاكل الصحية الأخرى ، بما في ذلك السرطان. يحتاج الأشخاص الذين يتناولون السيكلوسبورين على المدى الطويل إلى اختبار مستمر لمراقبة ضغط الدم ووظائف الكلى. لا يُنصح باستخدام هذه الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة أو إذا كنتِ تنوين الحمل.
- أدوية أخرى: الثيوغوانين وهيدروكسي يوريا هي أدوية يمكن استخدامها عندما لا يمكنك تناول أدوية أخرى. تحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية.
ما هي اعتبارات علاج الصدفية؟
ستختار أنت ومقدم الرعاية الصحية نهجًا علاجيًا بناءً على احتياجاتك ونوع وشدة الصدفية لديك. من المحتمل أن تبدأ بالعلاجات الأكثر اعتدالًا مثل الكريمات الموضعية والعلاج بالضوء فوق البنفسجي. بعد ذلك ، إذا لم تتحسن حالتك ، فقد تنتقل إلى علاجات أقوى.
يحتاج الأشخاص المصابون بالصدفية البثرية أو الحمراء عادةً إلى البدء بأدوية أقوى (الأدوية الجهازية).
في أي حالة ، الهدف هو إيجاد الطريقة الأكثر فعالية لإبطاء نمو وتكاثر الخلايا بأقل عدد ممكن من الآثار الجانبية.
