علاج فيروس نقص المناعة البشرية
فيروس نقص المناعة البشرية هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. كما يمكن أن ينتشر عن طريق ملامسة الدم المصاب وتعاطي المخدرات بالحقن غير المشروع أو مشاركة الإبر. كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. بدون علاج ، قد يستغرق فيروس نقص المناعة البشرية سنوات قبل أن يضعف جهاز المناعة لديك حتى تصل لدرجة الإصابة بالإيدز.
حاليًا ، لا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. بمجرد إصابتك بالعدوى ، لا يستطيع جسمك التخلص منها. ومع ذلك ، هناك العديد من الأدوية التي يمكنها السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية ومنع المضاعفات. تسمى هذه الأدوية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART). يجب أن يبدأ كل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ، بغض النظر عن مرحلة الإصابة أو المضاعفات.
عادةً ما يكون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية مزيجًا من دواءين أو أكثر من عدة فئات مختلفة من الأدوية. هذا العلاج لديه أفضل فرصة لخفض كمية فيروس نقص المناعة البشرية في الدم. هناك العديد من خيارات العلاج المضاد للفيروسات القهقرية التي تجمع بين عدة أدوية لفيروس نقص المناعة البشرية في حبة واحدة تؤخذ مرة واحدة يوميًا.
كل فئة من الأدوية تمنع الفيروس بطرق مختلفة. يشمل العلاج توليفة من الأدوية من فئات مختلفة من أجل:
- حساب المقاومة الفردية للدواء (النمط الجيني الفيروسي)
- تجنب إنشاء سلالات جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية مقاومة للأدوية
- قمع الفيروس في الدم إلى أقصى درجة
عادة ما يتم استخدام عقارين من فئة واحدة ، بالإضافة إلى عقار ثالث من فئة ثانية.
تشمل فئات الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية ما يلي:
- مثبطات إنزيم النسخ التعاكسي غير النوكليوزيدية (NNRTIs): تعمل على إيقاف البروتين الذي يحتاجه فيروس نقص المناعة البشرية لعمل نسخ منه. تشمل الأمثلة إيفافيرينز وريلبيفيرين ودورافيرين.
- مثبطات إنزيم النسخ التعاكسي النيوكليوزيدية أو النيوكليوتيدية (NRTIs): هي نسخ معيبة من اللبنات الأساسية التي يحتاجها فيروس نقص المناعة البشرية لعمل نسخ منه.تشمل الأمثلة أباكافير ، تينوفوفير ديسوبروكسيل فومارات ، إمتريسيتابين ، لاميفودينط وزيدوفودين.تتوفر أيضًا الأدوية المركبة ، مثل إمتريسيتابين / تينوفوفير ديسوبروكسيل فومارات وإمتريسيتابين / تينوفوفير ألافيناميد فومارات.
- مثبطات البروتياز (PIs): تعمل على تعطيل إنزيم بروتياز فيروس نقص المناعة البشرية ، وهو بروتين آخر يحتاجه فيروس نقص المناعة البشرية لعمل نسخ منه.تشمل الأمثلة أتازانافير ودارونافير ولوبينافير / ريتونافير.
- مثبطات إنزيم الإنتجراز: تعمل هذه الأدوية عن طريق تعطيل بروتين يسمى الإنتجراز ، والذي يستخدمه فيروس نقص المناعة البشرية لإدخال مادته الجينية في خلايا CD4 T.تشمل الأمثلة بيكتيجرافير الصوديوم / إمتريسيتابين / تينوفوفير ألافيناميدي فومارات ، رالتجرافير ، دولوتجرافير وكابوتيجرافير.
- مثبطات الدخول أو الاندماج: تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى خلايا CD4 T. تشمل الأمثلة إنفوفيرتيد ومارافيروك.
بدء العلاج ومتابعته
يجب أن يُعطى كل شخص مصاب بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية الأدوية المضادة للفيروسات بغض النظر عن عدد خلايا CD4 T أو أعراضها.
البقاء على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية الفعالة مع وجود حمل فيروسي لفيروس نقص المناعة البشرية في الدم لا يمكن اكتشافه هو أفضل طريقة للبقاء بصحة جيدة.
لكي تكون المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية فعالة ، من المهم أن تتناول الأدوية على النحو الموصوف ، دون فقدان أو تخطي أي جرعات. يساعد الاستمرار في العلاج المضاد للفيروسات القهقرية مع وجود حمولة فيروسية غير قابلة للاكتشاف على:
- المحافظة على قوة جهازك المناعي
- التقليل من فرص إصابتك بالعدوى
- التقليل من فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المقاوم للعلاج
- التقليل من فرص نقل فيروس نقص المناعة البشرية إلى أشخاص آخرين
قد يكون الاستمرار في علاج فيروس نقص المناعة البشرية أمرًا صعبًا. من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول الآثار الجانبية المحتملة ، وصعوبة تناول الأدوية ، وأي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية أو تعاطي المخدرات قد تجعل من الصعب عليك الحفاظ على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
من المهم أيضًا تحديد مواعيد متابعة منتظمة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمراقبة صحتك والاستجابة للعلاج. أخبر مقدم الخدمة الخاص بك على الفور إذا كنت تواجه مشاكل مع علاج فيروس نقص المناعة البشرية بحيث يمكنكم العمل معًا لإيجاد طرق لمواجهة هذه التحديات.
الآثار الجانبية للعلاج
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية للعلاج ما يلي:
- الغثيان والإقياء أو الإسهال
- مرض قلبي
- تلف الكلى والكبد
- ضعف العظام
- مستويات الكوليسترول غير الطبيعية
- ارتفاع نسبة السكر في الدم
- المشاكل المعرفية والعاطفية ، وكذلك مشاكل النوم
علاج الأمراض المرتبطة بالعمر
قد يكون من الصعب التعامل مع بعض المشكلات الصحية التي تعد جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة إذا كنت مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية. بعض الأدوية الشائعة في حالات القلب أو العظام أو التمثيل الغذائي المرتبطة بالعمر ، على سبيل المثال ، قد لا تتفاعل بشكل جيد مع الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية. من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن حالاتك الصحية الأخرى والأدوية التي تتناولها.
إذا بدأت في تناول الأدوية من قبل مقدم رعاية صحية آخر ، فمن المهم أن تخبر مقدم الخدمة عن علاجك لفيروس نقص المناعة البشرية. سيسمح هذا للطبيب بالتأكد من عدم وجود تفاعلات بين الأدوية.
الاستجابة للعلاج
سيراقب مقدم الرعاية الصحية الحمل الفيروسي وعدد خلايا CD4 T لتحديد استجابتك لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية. سيتم فحصها مبدئيًا في غضون 4 إلى 6 أسابيع ، ثم كل 3 إلى 6 أشهر.
يجب أن يقلل العلاج من الحمل الفيروسي بحيث لا يمكن اكتشافه في الدم. هذا لا يعني أن فيروس نقص المناعة البشرية الخاص بك قد ذهب. حتى لو لم يتم العثور عليه في الدم ، لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية موجودًا في أماكن أخرى من الجسم ، مثل العقد اللمفاوية والأعضاء الداخلية.
