هل ركوب الدراجة الهوائية يسبب ضعف جنسي عند الذكور؟

يقول بعض الخبراء إن الضعف الجنسي قد يكون أحد الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لركوب الدراجات.

قد تنطوي الفوائد الصحية لركوب الدراجات على حرق السعرات الحرارية وتحسين لياقة القلب والأوعية الدموية.

يمكن لساعات طويلة على سرج الدراجة أن تضغط على الشريان والأعصاب الحيوية المؤدية إلى القضيب مما يسبب خطر حدوث خدر وألم وضعف الانتصاب.

يمكن لراكبي الدراجات الذكور وضع نسبة كبيرة من وزنهم على منطقة العجان وهي منطقة تقع بين كيس الصفن والشرج حيث تمر الأعصاب والشرايين المؤدية إلى القضيب .

يمكن أن يؤدي هذا الضغط وضيق المقعد إلى إصابة الشرايين والأعصاب.

يقول إروين غولدشتاين ، مدير الطب الجنسي في سان دييغو: “إن أول علامة تحذير هي التنميل أو الوخز”.

قد تفقد القدرة على تحقيق الانتصاب ، والفعالية الجنسية في 65٪ -75٪ من الحالات.

وجدت دراسة في هذا المجال أن الخطر ضعف القدرة الجنسية كان أعلى بين الرجال الذين يقودون الدراجة أكثر من ثلاث ساعات في الأسبوع.

كيف يمكن ركوب الدراجة بأمان

يشجع غولدشتاين الرجال على الجلوس بشكل مستقيم عندما يركبون واستبدال سرج الدراجة التقليدي بمقعد “بدون أنف” يعيد توزيع وزن الرجل على عظام الجلوس في الأرداف.

لا يجب التخلى عن ركوب الدراجات بسبب الخوف من الضعف الجنسي، إذا كان هناك ضعف جنسي من ركوب الدراجات ، فهو دائمًا ما يكون مؤقتًا وقابل للعكس.

الأسباب الأخرى للضعف الجنسي ، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري  رقم 1 ورقم 2 أسباب الضعف الجنسي تميل إلى أن تكون دائمة إلى حد ما.

إذا كانت هناك مشاكل ، فعادة ما يمكن علاجها من خلال اختيار ملائم لمقعد الدراجة واختيار مقعد الدراجة. ”

يمكن للدراجة المناسبة أن تساعد في منع هذه الإصابات ؛ حجم الإطار المناسب ، وارتفاع المقود ، وموضع المقعد كلها أمور مهمة.

قد يفكر الراكب في تغيير زاوية المقعد ، والتي يجب أن تكون موازية للأرض أو للأمام قليلاً ، للمساعدة في تخفيف الضغط على منطقة العجان.

تساعد المقاعد العريضة أو تلك المصممة بفتحة مركزية أيضًا على تقليل الضغط العجاني ويمكن أن تساعد في إعادة توزيع الوزن.

قد يساعد التغيير في أسلوب الركوب أيضًا في تقليل الضغط.

يمكن للوقوف على الدواسات أثناء الرحلات الطويلة أن يمنع الضغط ويساعد على إعادة تدفق الدم .

دراسة دورية 

بعض تصميمات السرج الجديدة تزيل الوزن عن العجان ، وفقًا لستيفن شريدر ، دكتوراه ، من المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية (NIOSH).

وجد بحث حول الصلة بين ركوب الدراجات والضعف الجنسي في عام 2002 أنه كلما زاد عدد الساعات التي يقضيها الضباط في السرج ، زاد احتمال تعرضهم لانخفاض في جودة الانتصاب الليلي.

وجدت إحدى الدراسات في ألمانيا أن مستويات الأكسجين في تدفق الدم إلى القضيب انخفضت بنسبة 20٪ فقط عندما كان الراكبون في مقعد بدون أنف. يعمل سرج الدراجة التقليدي على تقليل تدفق الأكسجين في الدم بحوالي 80٪.

المقعد المخدد

سروج الدراجة التي تحتوي على أخدود في المنتصف أو ثقوب في المركز لتخفيف الضغط يمكن أن تجعل المشكلة في الواقع أسوأ من خلال زيادة الضغط على جانبي الأخدود.

“مع السرج التقليدي ، أنت جالس على قضيبك الداخلي.

يمكنك أن تشعر به. عندما تسقط في الأخدود تشعر بتحسن ، ولكن إذا كنت تزيد الضغط على أي من الجانبين فأنت لا تزال تضغط على الشريان و الأعصاب. كلما كان المقعد أوسع ، كلما جلست في الخلف ، كلما كنت أفضل حالًا “.

ومع ذلك ، على الرغم من الأبحاث المستفيضة التي تظهر أن مقعد الدراجة التقليدي ووضعية ركوب الدراجات غير المناسبة يمكن أن تقلل من تدفق الدم وتضغط على الأعصاب ، يواصل بعض عشاق ركوب الدراجات القول بأن الفوائد الصحية لركوب الدراجة تفوق مخاطر الضعف الجنسي.

لكن الأدلة على عكس ذلك ساحقة. صحيح أنه ليس كل رجل يركب دراجة سيواجه مشكلة.

“لا تتوقع أن كل راكب دراجة سيعاني من الضعف الجنسي أكثر مما يتوقعه المرء أن يصاب كل مدخن بسرطان الرئة” .

ومع ذلك ، فقد حان الوقت لتطوير استراتيجيات فعالة للحد من هذا الخطر.