هل رجيم منخفض الكربوهيدرات يؤثر على هرمونات النساء؟

تشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تسبب فقدان الوزن وتحسين صحة التمثيل الغذائي.

ومع ذلك ، على الرغم من أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تعتبر رائعة بالنسبة لبعض الأشخاص ، إلا أنها قد تسبب مشاكل للآخرين.

على سبيل المثال ، قد يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لفترة طويلة إلى اضطراب الهرمونات لدى بعض النساء.

تستكشف هذه المقالة كيف يمكن أن تؤثر الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على هرمونات النساء.

1- الرجيم منخفض الكربوهيدرات والسعرات الحرارية يؤثر على الغدة الكظرية لدى النساء

تنظم هرموناتك ثلاث غدد رئيسية:

• الهايبوتلاموس: يقع في دماغك
• الغدة النخامية: تقع في دماغك
• الغدة الكظرية: تقع في الجزء العلوي من الكليتين

تتفاعل جميع الغدد الثلاث بطرق معقدة للحفاظ على توازن هرموناتك . يُعرف هذا بمحور الوطاء – الغدة النخامية – الكظرية (HPA).

محور HPA مسؤول عن تنظيم مستويات التوتر لديك ، والمزاج ، والعواطف ، والهضم ، والجهاز المناعي ، والدافع الجنسي ، والتمثيل الغذائي ، ومستويات الطاقة ، والمزيد .

الغدد حساسة لأشياء مثل تناول السعرات الحرارية والتوتر ومستويات التمرين.

يمكن أن يتسبب الإجهاد طويل الأمد في زيادة إفراز هرمونات الكورتيزول والنورإبينفرين ، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الذي يزيد الضغط على منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية والغدة الكظرية.

قد يؤدي هذا الضغط المستمر في النهاية إلى ضعف محور HPA ، والذي يشار إليه أحيانًا باسم “إجهاد الغدة الكظرية”.

تشمل الأعراض التعب وضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد مثل قصور الغدة الدرقية والالتهاب والاضطرابات العقلية.

تشير الدراسات أيضًا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض جدًا في السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات يمكن أن يكون بمثابة عامل ضغط ، مما يزيد من إنتاج الكورتيزول – المعروف باسم “هرمون التوتر” – ويساهم بشكل أكبر في اختلال محور HPA.

وجدت دراسة أجريت عام 2007 أنه بغض النظر عن فقدان الوزن ، فإن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يزيد من مستويات الكورتيزول مقارنة بالنظام الغذائي المعتدل الدهون والكربوهيدرات.

2- رجيم منخفض الكربوهيدرات يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث

إذا كنتي لا تتناولين ما يكفي من الكربوهيدرات ، فقد تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث.

يعرف انقطاع الطمث بأنه غياب الدورة الشهرية لمدة 3 أشهر أو أكثر.

السبب الأكثر شيوعًا لانقطاع الطمث هو انقطاع الطمث الوظيفي ، والذي يمكن أن ينتج عن:

• استهلاك عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات 
• فقدان الوزن 
• المعاناة من الإجهاد 
• ممارسة الكثير من التمارين

يحدث انقطاع الطمث نتيجة لانخفاض مستويات العديد من الهرمونات ، مثل هرمون إفراز الغدد التناسلية ، والذي يبدأ الدورة الشهرية.

ينتج عن هذا تأثير الدومينو ، مما يتسبب في انخفاض مستويات الهرمونات الأخرى مثل الهرمون اللوتيني ، والهرمون المنبه للجريب ، والإستروجين ، والبروجسترون ، والتستوستيرون.

يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى إبطاء بعض الوظائف في منطقة ما تحت المهاد ، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن إفراز الهرمون.

انخفاض مستوى هرمون اللبتين ، وهو هرمون تفرزه الخلايا الدهنية ، هو سبب محتمل آخر لانقطاع الطمث وعدم انتظام الدورة الشهرية.

تشير الأبحاث إلى أن النساء بحاجة إلى مستوى معين من اللبتين للحفاظ على وظيفة الدورة الشهرية الطبيعية.

إذا كان استهلاكك للكربوهيدرات أو السعرات الحرارية منخفضًا جدًا ، فيمكن أن يثبط مستويات الليبتين ويتداخل مع قدرة اللبتين على تنظيم هرموناتك التناسلية.

3- يمكن أن تكون الكربوهيدرات مفيدة لوظيفة الغدة الدرقية

تنتج الغدة الدرقية نوعين من الهرمونات: هرمون الغدة الدرقية (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3).

هذان الهرمونان ضروريان لمجموعة واسعة من وظائف الجسم ، بما في ذلك التنفس ومعدل ضربات القلب والجهاز العصبي ووزن الجسم والتحكم في درجة الحرارة ومستويات الكوليسترول ودورة الطمث.

في دراسة أجريت على الأشخاص المصابين بسرطان الثدي ، لم يكن للنظام الغذائي الكيتون على وجه الخصوص أي آثار سلبية على وظيفة الغدة الدرقية.

في الواقع ، كان للنظام الغذائي آثار مفيدة حيث قلل بشكل كبير من مستويات اللاكتات والفوسفاتيز القلوي.

ومع ذلك ، فقد وجدت دراسات أخرى أن الكربوهيدرات يمكن أن تكون مفيدة لوظيفة الغدة الدرقية وأن تناول القليل منها يمكن أن يخفض مستويات هرمون الغدة الدرقية.

كم عدد الكربوهيدرات يجب أن تأكل؟

تختلف الكمية المثلى من الكربوهيدرات الغذائية لكل فرد.

ومع ذلك ، توصي الإرشادات الغذائية للأمريكيين بأن تشكل الكربوهيدرات 45-65٪ من السعرات الحرارية اليومية.

علاوة على ذلك ، تنص إدارة الغذاء والدواء على أنه بالنسبة لنظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري ، فإن القيمة اليومية للكربوهيدرات هي 275 جرامًا في اليوم .

قد يكون من الأفضل لبعض النساء تناول كمية معتدلة من الكربوهيدرات ، أو حوالي 100-150 جرامًا يوميًا.

وهذا يشمل النساء اللواتي:

1. نشيطون للغاية 
2. لديك قصور في نشاط الغدة الدرقية ، على الرغم من تناول الأدوية
3. يكافح من أجل إنقاص الوزن أو البدء في اكتساب الوزن ، حتى مع اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات
4. توقفت عن الحيض أو كانت الدورة الشهرية غير منتظمة
5. كنت على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لفترة طويلة من الزمن
6. حامل أو مرضع

بالنسبة لهؤلاء النساء ، قد تشمل فوائد النظام الغذائي المعتدل الكربوهيدرات فقدان الوزن ، وتحسين الحالة المزاجية ومستويات الطاقة ، ووظيفة الدورة الشهرية الطبيعية ، والنوم بشكل أفضل .

قد يكون من الأفضل لبعض النساء الالتزام بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أقل من 100 جرام في اليوم.

وهذا يشمل النساء اللواتي:

• زيادة الوزن أو السمنة
• أسلوب حياة مستقر للغاية
• الصرع
• متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو الأورام الليفية أو بطانة الرحم
• فرط الخميرة
• مقاومة الأنسولين
• داء السكري من النوع 1 أو النوع 2
• حالة تنكس عصبي مثل مرض الزهايمر أو مرض باركنسون
• أنواع معينة من السرطان

تشير الأبحاث إلى أن هرمونات النساء حساسة لتوافر الطاقة ، مما يعني أن استهلاك القليل من السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات يمكن أن يسبب اختلالات.

يمكن أن يكون لمثل هذه الاختلالات عواقب وخيمة ، بما في ذلك ضعف الخصوبة وتدني الحالة المزاجية وزيادة الوزن.

لمعرفة أفضل ما يناسبك ، قد ترغب في تجربة وتعديل كمية الكربوهيدرات التي تتناولها وفقًا لشكلك وشعورك وأدائك.