Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

تشخيص وعلاج فقدان الشهية العصبي

يحدث فقدان الشهية العصبي عندما يحاول المصاب إنقاص وزنه بطرق قاسية. يتظاهر بالنحول وفقدان الشعر والضعف بشكل عام. يمكن أن يؤثر المرض في الحالات الشديدة على القلب والدماغ والكلى. ويتم تشخيصه عادة بالفحص السريري وطلب بعض التحاليل.

ويُمكِن أن يُسَيْطِر فقدان الشهية العصبي كغيره من اضطرابات الأكل الأخرى على الحياة، فيكون من الصعب جدًّا التغلُّب عليه. ولكن مع العلاج، يُمْكِنُكَ الإحساس بشعور أفضل مما أنتَ عليه، والعودة إلى عادات الأكل الصحية، والتخلُّص من المضاعفات الخطيرة لفقدان الشهية.

كيف يتم تشخيص فقدان الشهية العصبي؟

إذا رأى الطبيب عليك بعض الأعراض فقد يشك بإصابتك بفقدان الشهية العصبي ثم يقوم بعدة فحوصات وتحاليل لتأكيد شكه أو نفيه وتحديد المضاعفات المحتملة.

من هذه الفحوص والاختبارات بشكل عام:

  1. الفحص السريري: قد يشمل هذا قياس طولك ووزنك، وفحص علاماتك الحيوية مثل معدل نبض القلب وضغط الدم والحرارة، وفحص جلدك وأظافرك بحثاً عن مشاكل، والاستماع إلى قلبك ورئتيك، وفحص بطنك.
  2. فحوصات مخبرية: قد تشمل هذه عد كامل للدم (CBC) وفحوصات الدم الأكثر تخصصاً للكشف عن الشوارد والبروتينات وكذلك وظائف كبدك والكلى والغدة الدرقية. قد يتم إجراء تحليل للبول أيضاً.
  3. التقييم النفسي: سيسألك الطبيب أو مسؤول الصحة العقلية عن أفكارك وشعورك وعادات طعامك. وربما يُطلب منك الإجابة على أسئلة تقييم نفسية.
  4. دراسات أخرى: قد تؤخذ الأشعة السينية لفحص كثافة عظامك وفحص كسور الضغط أو العظام المكسورة أو الالتهاب الرئوي أو مشاكل القلب. قد يتم إجراء مخطط صدى القلب الكهربي للنظر إلى شذوذات القلب.

ما هي أساليب علاج فقدان الشهية العصبي؟ 

يتم علاج فقدان الشهية العصبي بالتعاون بين أطباء من اختصاصات مختلفة كاختصاص الصحة العقلية واختصاص التغذية والاختصاصات التي لديها خبرة في اضطرابات الأكل. تُعَدُّ مواصلة العلاج والتثقيف الغذائي من الأمور بالغة الأهمية لاستمرار الشفاء.

وفيما يلي نظرة على الأساليب الشائعة في علاج الأشخاص المصابين بفَقْدان الشهية العصبي:

1- الإقامة في المستشفى:

عندما تزداد حدة المرض ويشكّل خطراً على حياتك فقد تحتاج إلى دخول المستشفى والإقامة في غرفة الطوارئ بسبب الاضطرابات التي قد تحصل، ومنها اضطراب نظم القلب أو الجفاف أو حالات اختلال توازن الشوارد الكهربائية أو المشاكل النفسية. يتم قبول المريض عند حدوث مضاعفات نفسية أو وجود سوء تغذية شديد أو عندما يكون رافضاً لتناول الطعام.

بعض العيادات خارج المشفى متخصصة في علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشهية. قد يوفر البعض برامج نهارية أو برامج داخلية بدلاً من الإقامة الكاملة بالمستشفى.

2- الرعاية الطبية:

قد يؤثر فقدان الشهية العصبي على علاماتك الحيوية كالضغط والنبض والتنفس ودرجة الحرارة، وقد يحتاج الأمر أحياناً إلى العناية الطبية للسيطرة على العلامات الحيوية وضبط مستوى السوائل والكهارل في الجسم. في الحالات الحادة قد يتم تغذية المريض بواسطة الأنبوب الأنفي المعدي وهو أنبوب يوضع في الأنف ويصل حتى المعدة وتُمرَّر منه المواد الغذائية.

يتم أحياناً طلب استشارة أطباء من بقية الاختصاصات المتعلقة بالحالة كطبيب الرعاية الأولية أو أخصائي الصحة العقلية وغيرهم من المهنيين.

3- الحفاظ على وزن صحي:

لا يمكن أن يُشفى المصاب بفقدان الشهية العصبي بمجرد تعليمه وتعريفه على السلوك الصحيح، بل يجب أن نعيد وزنه إلى مجاله الطبيعي ونعطيه التغذية المناسبة. يمكن أن يشارك في هذه العملية كل من:

  • طبيب الرعاية الأولي الخاص بك: الذي يمكنه تقديم الرعاية الطبية والإشراف على متطلباتك من السعرات الحرارية وزيادة الوزن
  • طبيب نفسي أو متخصص آخر في الصحة العقلية: والذي يمكنه العمل معك لتطوير الاستراتيجيات السلوكية لمساعدتك على العودة إلى الوزن الصحي
  • أخصائي تغذية: يمكنه أن يعرض إرشاد للعودة إلى النمط المنتظم من الأكل بما في ذلك توفير خطط وجبات محددة ومتطلبات من السعرات الحرارية التي تساعدك على العودة إلى وزنك الطبيعي
  • العائلة: والتي ستراقبك أكثر من الأطباء وتساعدك على الالتزام بالعادات الغذائية الصحية.

4- العلاج النفسي:

هذه الأنواع من العلاج قد تكون مفيدة لفقدان الشهية:

  • مساعدة العائلة: هذا هو العلاج الوحيد المبني على أدلة للمراهقين المصابين بفقدان الشهية. لا يستطيع المراهقون المصابون بفقدان الشهية أن يتخذوا القرارات الصحيحة المتعلقة بالغذاء بمفردهم. يبذل الوالدان جهداً كبيراً للعناية بطفلهم المصاب ومساعدته على إعادة وزنه وتغذيته إلى طبيعتهما.
  • العلاج السلوكي: يظهر هذا النوع من العلاج نتيجة وفعالية جيدة بالنسبة للبالغين. يهدف العلاج السلوكي إلى أمرين، الأول: إقناع المريض بأنماط الأكل والسلوكيات الصحيحة لدعم زيادة الوزن. الثاني: تغيير المعتقدات والأفكار المشوشة التي تنمع المصاب من الأكل.\

5- الأدوية:

لا تفيد الأدوية في علاج فقدان الشهية العصبي ولم تثبت أيٌّ من الدراسات ذلك. ولكن يمكن إعطاء بعض الأدوية التي تعالج الحالة العقلية المرافقة مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الصحة العقلية الأخرى للقضاء على الاكتئاب والقلق عند المريض.

ما هي العوائق والتحديات التي تعرقل تطبيق العلاج؟

أكثر ما يعيق الأطباء ويمنعهم من تطبيق العلاج هو امتناع المريض عن العلاج.

وقد تشمل العوائق التي تَحول دون العلاج ما يلي:

  • الاعتِقاد أنك لا تحتاج إلى علاج
  • الخَوف من زيادة الوَزن
  • عدم رؤية فُقدان الشهية العصبي كمرَضٍ بل كنَمَط حياة

يمكن أن يشفى المصابون بفقدان الشهية العصبي.

كما يمكن أن تعود الحالة إليهم أثناء فترات الضغط الزائد أو أثناء حدُوث المواقف المحفِّزة.

قد يُساعدك العلاج المستمرُّ أو تحديد مواعيد دَورية مع الطبيب خلال أوقات التوتُّر في الحفاظ على صحتك.

ماذا تعرف عن فقدان الشهية العصبي؟

يتم تشخيص فقدان الشهية العصبي بالفحص السريري والقصة السريرية، وقد يطلب الطبيب فحوصات مخبرية أو صور أشعة أو استشارة طبيب نفسي.

هناك عدة وسائل للعلاج، من هذه الوسائل الإقامة في المشفى لتلقي الرعاية الطبية والعلاج النفسي السلوكي والحفاظ على وزن مثالي، كما يمكن علاج الاكتئاب والقلق بالأدوية.

أهم العوائق أمام الطبيب لتطبيق العلاج هو امتناع المريض عن تلقي الرعاية الطبية لاقتناعه أنه غير مصاب بأي مرض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات