Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

طرق علاج الإجهاض

يحدث الإجهاض التلقائي عند الكثير من النساء وتزداد نصبة الإصابة مع زيادة العمر. لا يوجد سبب محدد للإجهاض ولا يمكن معرفة السبب الكامن وراءه إلا بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات عليكِ وعلى زوجك.

الإجهاض التلقائي هو تجربة شائعة نسبيًا، لكن ذلك لا يجعل الأمر سهلاً. فعليكِ اتخاذ خطوة للتعافي الانفعالي عن طريق فهم سبب حدوث الإجهاض التلقائي، ومعرفة الأمور التي تزيد خطورته، والرعاية الطبية التي قد يلزم اللجوء إليها.

العلاج

1- الإجهاض المهدّد

في حالة الإجهاض المهدّد، قد ينصحكِ مزود الرعاية الصحية بالراحة حتى يتوقف النزيف أو يخف الألم. وعلى الرغم من عدم وجود ما يثبت أن الراحة في الفراش تمنع الإجهاض، إلا أن الأطباء ينصحون بها كإجراء وقائي. وقد يُطلب منكِ أيضًا تجنب ممارسة الرياضة وتجنب العلاقة الجنسية. وهذه الخطوات لم يثبت أنها تقلل من خطر حدوث الإجهاض، لكنكِ قد تشعرين معها براحة أفضل.

وفي بعض الحالات، يكون من الجيد أيضًا تأجيل السفر، خاصةً إلى المناطق التي يصعب فيها حصولكِ على عناية طبية عاجلة. اسألي مزود الرعاية الصحية إذا كان تأجيل أي رحلة تخططين القيام بها مفيدًا لكِ.

2- الإجهاض

بفضل التصوير بالموجات فوق الصوتية، أصبح من السهل الآن معرفة ما إذا كان الجنين قد مات أو لم يتشكل من الأصل. ويعني كلا الاحتمالين أن الإجهاض سيحدث بالتأكيد. وفي تلك الحالة، سيكون أمامكِ عدة خيارات:

  1. التدبير المتوقع: إذا لم تظهر عليكِ علامات تدل على حدوث التهاب، فقد يكون عليكِ اختيار ترك الإجهاض يستمر على نحو طبيعي. وسيحدث ذلك غالبًا خلال أسبوعين بعد التأكد من موت الجنين. وربما يستغرق الأمر، مع الأسف، ما يصل إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع. وقد يكون هذا الوقت صعبًا وقاسيًا عليكِ. وفي حال لم يحدث طرد الجنين من تلقاء نفسه، سيكون هناك حاجة للعلاج الطبي أو التدخل الجراحي.
  2. العلاج الطبي: بعد التشخيص المؤكد لفقدان الحمل، إذا كنتِ ترغبين في تسريع عملية الإجهاض، فمن الممكن أن تساعد الأدوية جسمك على طرد أنسجة الحمل والمشيمة. وهذه الأدوية تكون إما فموية أو مهبلية. وقد ينصحكِ مزود الرعاية الصحية بإدخال الأدوية عبر المهبل لزيادة فعاليتها وتقليل الآثار الجانبية مثل الغثيان والإسهال. وهذا العلاج يؤدي عمله خلال 24 ساعة مع 70 إلى 90 في المئة من السيدات.
  3. العلاج الجراحي: هناك خيار آخر وهو إجراء جراحي صغير يُعرف بالتوسيع والكشط. خلال هذا الإجراء، يعمل مزود الرعاية الصحية على توسيع عنق الرحم وإزالة الأنسجة من داخل الرحم. ونادرًا ما يكون لهذا الإجراء مضاعفات، لكنه قد يتضمن حدوث تلف في النسيج الضام لعنق الرحم أو جدار الرحم. ويكون العلاج الجراحي ضروريًا إذا تعرضتِ لإجهاض مصحوب بنزيف غزير أو علامات تدل على حدوث التهاب.

التعافي الجسدي

في معظم الحالات، يستغرق التعافي الجسدي بعد الإجهاض التلقائي من بضع ساعات إلى عدة أيام. وخلال هذا الوقت، اتصلي بمزود الرعاية الصحية إذا تعرضتِ لنزيف غزير أو حمى أو ألم في البطن.

من الممكن حدوث التبويض بعد مرور أسبوعين بعد الإجهاض. ويمكنكِ توقع عودة الدورة الشهرية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع. وبإمكانكِ البدء في استخدام أي وسيلة من وسائل منع الحمل بعد الإجهاض التلقائي مباشرةً. لكن عليكِ تجنب العلاقة الجنسية أو إدخال أي شيء في المهبل، مثل السدادات القطنية، لمدة أسبوعين بعد الإجهاض التلقائي.

الحمل المستقبلي

من المحتمل أن تصبحين حاملاً أثناء دَورة الحيض التي تلي الإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) مباشرةً. ولكن إذا قررتِ مع زوجكِ محاولة الحمل مرة أخرى، فاستعدي لذلك بدنيًا ونفسيًا. استشيري مزود الرعاية الصحية بشأن الوقت المناسب لمحاولة الحمل مرة أخرى.

يحدث الإجهاض التلقائي في العادة مرة واحدة فقط. فمعظم النساء اللاتي يُجهضن جنينًا قبل اكتماله لديهن فرصة للحمل دون مشاكل صحية بعد الإجهاض التلقائي. ويُذكر أن 5% من النساء يتعرضن للإجهاض التلقائي مرتين متتاليتين، بينما تتعرض 1% من النساء للإجهاض التلقائي لثلاث مرات أو أكثر على التوالي.

إذا تعرضتِ للإجهاض التلقائي عدة مرات، أي مرتين أو ثلاث مرات على التوالي، فاحرصي على إجراء بعض الاختبارات لمعرفة الأسباب الكامنة. ومن ضمن هذه الأسباب وجود مشكلات متعلقة بالرحم أو تجلط الدم أو الصبغيات (الكروموسومات). في حال تعذُّر تحديد سبب حالات الإجهاض التلقائي المتكررة، فلا تفقدي الأمل. فإن نحو 60% إلى 80% من النساء اللاتي تعرضن لحالات إجهاض تلقائي متكررة لأسباب مجهولة استطعن الحمل في النهاية دون مشاكل صحية.

التأقلم والدعم

يمكن أن يستغرق الشفاء النفسي فترة أطول من الشفاء البدني. يمكن أن يكون الإجهاض أمرًا موجعًا للقلب وهو ما قد لا يفهمه المحيطين بكِ تمام الفهم. قد تتراوح مشاعركِ بين الغضب والإحساس بالذنب واليأس. امنحي نفسكِ الوقت للشعور بالحزن على فقدانكِ للحمل، واطلبي المساعدة من أحبائكِ.

من المحتمل ألا تنسي آمالكِ وأحلامكِ المتعلقة بهذا الحمل، ولكن في نفس الوقت يمكن أن يخفف القبول من الألم. تحدَّثي مع مقدم الرعاية الصحية إذا كنت تشعرين بالحزن العميق أو الاكتئاب.

خلال الفحص الدوري سيطلب مزود الرعاية الصحية منكِ إجراء بعض الإختبارات كتحاليل الدم وسيفحص جنينكِ باستخدام الإيكو لمعرفة أنه حي. إذا كان ميتًا فسيخرج منكِ خلال مدة قصيرة تلقائيًا وإذا لم يخرج ستأخذين أدوية لطرده أو قد تخضعين لعملية جراحية. لا يعني الإجهاض المتكرر أنكِ لن تلدي طفلًا سليمًا في حياتك، بل إن كثيرًا من النساء أنجبن بعد إجهاض سابق لذلك لا تجعلي الحزن يغلب عليكِ إذا أجهضتِ بل كوني قوية نفسيًا وبنديًا استعدادًا للحمول اللاحقة.

المصدر
mayoclinic
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات