هل يمكن أن يكون التعرق علامة مبكرة على الحمل؟

أثناء الحمل قد تعانين من الغثيان والدوار والصداع ، الحموضة المعوية والرحلات المتكررة إلى الحمام ، وبينما تسيطرين على هذه الأعراض تعانين من التعرق الليلي.

إذن ، ما هو التعرق الليلي وماذا يمكن أن يعني أثناء الحمل؟ هل هو طبيعي؟ نحن نعلم أن لديك الكثير من الأسئلة.

لا تقلق – نحن هنا لإرشادك إلى الإجابات التي تحتاجها.

شرح التعرق الليلي

يمكن تعريف التعرق الليلي على أنه تعرق شديد أثناء النوم يتطلب منك تغيير ملابسك . لكن يمكن أيضًا أن يُشار إلى الهبات الساخنة الليلية الأقل شدة والتي تجعلك تشعرين بالاختناق.

بشكل عام ، التعرق الليلي شائع إلى حد ما، دراسة 2013 على النساء كشفت أن 35 في المائة أبلغن عن وجود هبات ساخنة أثناء الحمل.

أسباب التعرق الليلي أثناء الحمل

يمكن أن تحدث مشكلات التعرق الليلي وتنظيم درجة الحرارة الجسم بسبب عدد من الحالات والظروف ، بما في ذلك اضطراب الغدة الدرقية والالتهابات – والتغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تأتي مع الحمل.

1- التغييرات في الهرمونات: قد ينجم عن تغيرات هرمون الاستروجين والبروجسترون أثناء الحمل إلى التعرق الليلي.

2- زيادة تدفق الدم: يزداد حجم بلازما دم المرأة الحامل بمقدار تصل إلى 40 بالمائة مقارنة بما قبل الحمل، لتوصيل المزيد من الدم إلى سطح بشرتك.

3- مشاكل الغدة الدرقية: تساعد هرمونات الغدة الدرقية على تنظيم التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم. قد يجعلك الكثير من هرمون الغدة الدرقية تشعرين بارتفاع درجة الحرارة بشكل عام أو أثناء النوم.

4- الالتهابات: قد يكون التعرق الليلي علامة على وجود عدوى أو حالة أكثر خطورة. إنه عرض كلاسيكي لمرض السل والأورام اللمفاوية ، والذي سيكون سببًا نادرًا للغاية للتعرق الليلي أثناء الحمل.

5- الآثار الجانبية للدواء: من مضادات الاكتئاب إلى البرد والارتجاع الحمضي وأدوية إزالة الاحتقان ، تحمل العديد من الأدوية الآثار الجانبية للتعرق المفرط أو التعرق الليلي.

6- انخفاض سكر الدم:  يمكن أن يكون التعرق الليلي ، علامة على نقص السكر في الدم الليلي.

هل يمكن أن يكون التعرق علامة مبكرة على الحمل؟

في المراحل الأولى من الحمل ، ربما تكون قد سمعت شائعة تفيد بأن التعرق الليلي أو الهبات الساخنة قد يكون علامة على الحمل.

صحيح أن درجة حرارة الجسم الأساسية تزداد خلال أوقات محددة من دورتك الشهرية.

يحدث هذا الارتفاع عادةً عندما يرسل جسمك إشارات للمبيضين لإطلاق بويضة ، والتي تعتبر نافذة الخصوبة – وهي الفترة الزمنية التي يمكن أن تحملي خلالها.

من الممكن أيضًا أن تتسبب تقلبات الهرمونات في بداية الحمل في استيقاظك بحرارة أو غارقة في الماء.

الثلث الأول من الحمل إلى ما بعد الولادة

2010 دراسة أشارت إلى أن درجة حرارة الجسم الأساسية للمرأة الحامل تسجل أعلى مستوياتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى ، ثم تنخفض طوال الأشهر الباقية وحتى الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة.

دراسة 2013 ، وجدت أن 29 في المائة من النساء أبلغن عن حدوث هبات ساخنة بعد الولادة.

هذا يعني أن تقلبات الحمل والولادة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى حدوث ارتفاعات وانخفاضات غير متوقعة في درجة حرارة جسمك.

الحصول على بعض الراحة

تبدأ إدارة التعرق الليلي بمعرفة أسبابه.

بالنسبة لمعظم النساء الحوامل ، يعتبر التعرق الليلي العرضي نتيجة طبيعية لتحولات الجسم خلال هذا الوقت المثير.

ومع ذلك ، هذا لا يعني أنه لا يمكنك العثور على الراحة. تحدثي إلى طبيبك حول أي أعراض جديدة لديك ، بما في ذلك التعرق الليلي ، لتحديد السبب المحتمل والعلاجات.

في غضون ذلك ، ضع في اعتبارك تعديل بيئة نومك. تظهر الدراسات أن درجة حرارة غرفتك وحتى اختيارات البيجامات يمكن أن تؤثر على قدرة جسمك على تبريد نفسه أثناء النوم.

اخفضي التكييف بضع درجات ، واستخدمي مفروشات أخف وزنًا ، واختاري قطنًا ناعمًا أو قماشًا يسمح بمرور الهواء لملابس نومك.

إذا كنت تشكين من وجود حالة طبية أو دواء أكثر خطورة يسبب تعرقك الليلي ، أو إذا حدث تعرق ليلي مصحوبًا بحمى أو طفح جلدي أو أي أعراض أخرى مقلقة ، فمن المهم بشكل خاص الاتصال بـمقدم الرعاية الخاص بك على الفور.

في معظم الحالات ، يعتبر التعرق الليلي أمرًا روتينيًا أثناء الحمل – لكننا نعلم أنه ليس طبيعيًا .

خذي نفس عميق. أحضري كيس الثلج. وسوف يساعد ذلك في تخفيف الاعراض.

إذا كنت تعاني من تعرق ليلي مزمن أو تعرق ليلي مصحوبًا بأعراض خطيرة أخرى ، فاتصل بأخصائي الرعاية للحصول على المساعدة.